Sunday, March 9, 2008

Troy ( 2 of ... ) The Golden Apple



عندما تشتكي الأرض من ظلم البشر..يستجيب لها القــدر و يحد من وطأتهم و غرورهم

لنسرد لكم كيف دمر القدر طروادة
.
.
.
في احدى الليالي, رأت هكابي زوجة برياموس ملك طروادة و هي حامل..رأت فيما يرى النائم انها وضعت شعلة من النار بدلاً من ولد , فأفزعها ذلك الحلم و قامت بأستشارة العرافين و المفسرين الذين اجمعوا على تأويل واحد و هو انها ستلد غلاماً يجلب الخراب على طروادة و اهلها جميعاً, و بالفعل انجبت هكابي غلاماً اسمه باريس, فبادر برياموس للتخلص منه فسلمه لخادم ليأخذ الطفل الى قمة احد الجبال حتى يموت من الجوع و العطش او حتى تأكله الجوارح و الوحوش

لكن ليس هذا ما أراده القدر! فبعدما ترك الخادم الطفل في العراء , مر احد الرعاة و رأى الطفل فأشفق عليه و حمله الى بيته ليقوم بالعناية به و تربيته , و هكذا انقذ القدر الطفل باريس لأول مرة
!

و شـب باريس بين الرعاة فوق جبل أيدا , و قد اشتهر بوسامته و قدرته على الرماية و الصيد و بمرور الأيام كان يزداد جمالاً و بهاء , و كان قد اكتسب لقب الأسكـندر و معنى هذا اللقب هو المدافع عن الرجال


لننتقل الان الى الطرف الأخر من مسرحية القدر...كان في ذلك الوقت يقام حفل زفاف بيليوس و ثيتس , كان بيليوس احد ابطال الأغريق و ملكاً على الميرميدونيين و اما ثيتس فكانت حورية البحر و احدى بنات نيريوس الخمسين


ثيتس التي عدل زيوس عن الزواج بها خوفاً من ان تتحقق النبؤة و يأتي الولد الأشد بطشاً و قوة من ابيه فيقوم بأزاحته من عرش الأولمب...فقرر زيوس ان تتزوج ثيتس من بشر و كان بيليوس هو زوجها , و قد تحقق جزء من تلك النبؤة فولد من ذلك الزواج بطل ملحمة طروادة اخيــــــل العظيـــم

Aphrodite , Athena , Hera and the Golden Apple

لنعود الى حفل الزفاف..الحفل الذي دعى اليه كل الآلهة ماعدى أيرس ربة الشقاق و الأنتقام , و من الطبيعي الا تــُدعى ربة على شاكلتها حتى لا تعكر صفو الحفل و بهجته , أحست أيرس هنا بالأهانة و قررت الأنتقـــام , فتسللت الى باب القصر الكبير حيث كان يجرى الزفاف , و ألقت وسط المدعوين بتفاحة ذهبية منقوش عليها عبارة الى اجملهـن . و سرعان مانشب النزاع بين الآلهات أذ ادعت كل منهن انها الأجمل و الأحق بالتفاحة الذهبية , لكن انتهى النزاع او انحصر بين ثلاث آلهات هم هيرا و أثينا و آفرودايتي , و لم يجرأ احد من المدعويين على التدخل و الفصل بين الآلهات و عندها احتكموا عند زيوس , لكنه رفض متعللا ًبأن تلك الأمور للنساء ولا دخل له بها! و في الحقيقة لم يشأ توريط نفسه مع زوجته الغيور , و عندما تعذر فض النزاع فقد رأى زيوس ان يحيلهم الى اوسم الناس ...انه باريس ابن برياموس , و هنا
امر زيوس رسول الآلهة هيرميس بمرافقة الآلهات المتخاصمات الى حيث يعيش باريس حتى يحتكمن اليه بقضية الجمال.... نكمل في الجزء القادم




نيريوس : أله قديم للبحر قبل بوسايدون و له القدره على تغيير شكله و تقمص اي صورة يشاء كما فعل أثناء صراعه مع هيراكليس على التفاحات الذهبية
.
هذا الجزء كان لابد منه قبل الخوض بالخيانه , اذا الجزء القادم سيكون بحجم الخيانة و اسلوب الكتابة مشابه للألياذة في وصف الشخصيات اثناء الأحداث..و سنرى رأيكم

نشوفكــم